تَعاليْ إليَّ..
...............................................
هَلمّيْ إليَّ اجعليني غِطاءً
وَبيعي يَدَيَّ.
ألمْ أرْتَديكِ فُصولاً وَدَهْراً
ألمْ تَعْرِفيني جَلوداً سَخيّا.
ألمْ يَعْتَصِرنيْ شُموخُ رِداءٍٍ تَدَلّى عَلَيَّ.
ألمْ أحتَسيكِ فَناجينَ عِشْقٍ عَلى شَفَتَيَّ.
وَيُصْبِحُ لَحْظيْ حَريقاً وَناراً
وَيوغِلُ رَأسيْ إلى رِئَتَيَّ.
..................
تعالي إليّ
تَعاليْ فَبَعْضُ اللياليْ
سَتَبْقى وُشوماً ونقشاً
عَلى سَاعِدَيَّ.
وَكيفَ النُجومُ اقتطافاً سَتغدو وِشاحاً
سِتاراًً إليكِ هَديّة.
ألا تَنهَضينَ سَأحسبُ عُمْري
بِوَجْهِكِ يَرْقى سِنيناً عَليّة.
تَسوقينَ جَدْوَلَ عِشْقٍ
تَماهى وأشرَقَ شَمساً
عَلى مُقلَتَيَّ.
ألَسْنا خَبِرْنا زَماناً وَعِشنا
طقوسَ الجُنونِ المُشَرّقِ نَحوَ الثرى والثريّا
معاركَ فُرسٍ
وَرومٍ وَعُربٍ
ونارَ الأتونِ وَجَورَ الحَميّة
وَلَكنّني تَعْبُرينيْ بِرَسْمٍ
سَيَغْدو حَياءً عَلى وَجْنَتَيَّ.
مِنَ الماسِِ أَنتِ إذا الماسُ غَنّى
رَمانيْ صَريعاً
على منكبَيَّ.
شموعاً أراكِ
مِنَ البِشرِ حَلّتْ عُطوراً شَذيّة.
أنا مُذْ دَخَلْتِ بَيَانيْ
سَكنتيهِ حَتّى المَنيّة.
ألستِ المَها تَرفلينَ النَضارَةَ فيْ كَوْكَبَيَّ.
فأغدو جَميلاً وَمِنْ سُمْرَةِ الأرضِ
أبدو شَقيّا.
تَعالَيْ إليَّ.
.................
تَعاليْ وَموتيْ بِأرضيْ وَصَوتيْ.
تَعاليْ لِنَهبِطَ أرْضَ الوِصالِ.
هناكَ طعامي شرودي ذهولي
هناكَ امتطينا سَحاباً كلونِ البنفسجِ عِشقاً وَشوقاً هَطلْ.
هُناكَ ارتوتْ شفتانا وَجُبنا سَوياً
رَصيفَ الجَنا وَ القُبَلْ.
تَعاليْ لِنَبسط كَفّ الجَمالِ.
تَعاليْ لِنَبْقى
كجَمْعِ الغَمامِ المُسافِرِ طِفْلاً لِيَأتيْ فَتيّا.
لِنَحْمِلَ مِنْ مَطَرٍ قَدْ تَوَضّأ يَوماً
وَصَلّى رَحيقاً فَريداً وَبَوْحاً جَليّا .
كَغُصْنٍ يُناجيْ سَماءً وَدُنْيا
تَعَاليْ نُداويْ مَسَاءاتِ شِعرٍ وَنَلهو
كَطيرين مافَكرا بِالتَجافيْ
وَلا حلقا في تخومٍ عَصيّة.
تَعاليْ كََطَيْرَينِ نَبْقى
حَبيسَيْنِ نَفْنى سَويّا.
..........................
شعر/محمدأحمدخليفة[center]