الجمعية المغربية للغويين والمبدعين
الجمعية المغربية للغويين والمبدعين
الجمعية المغربية للغويين والمبدعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجمعية المغربية للغويين والمبدعين

ابداع بلا حدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالعقد الفريد

 

 [color=blue]قراءة في نص الدقات المجهولة/ق ق ج لعلي قوادري[/color]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالغني صراض
مدير عام
عبدالغني صراض


عدد المساهمات : 35
نقاط : 89
تاريخ التسجيل : 01/09/2010

[color=blue]قراءة  في نص الدقات المجهولة/ق ق ج لعلي قوادري[/color] Empty
مُساهمةموضوع: [color=blue]قراءة في نص الدقات المجهولة/ق ق ج لعلي قوادري[/color]   [color=blue]قراءة  في نص الدقات المجهولة/ق ق ج لعلي قوادري[/color] I_icon_minitimeالخميس يوليو 21, 2011 8:16 pm

الدقات المجهولة/ق ق ج
أضحت دقات الباب عيونها بعد فقدانها البصر..تكشف هوية القادم بمجرد طرقه الباب..
لكن هذه الدقات التي لا تتوقف لم تعهدها..تذكرها بدقّات القنابل ..بدقات الميجنه ( الميجنة )..بدقات عصا والدها..و..بدقات إبنها ( ابنها ) الشهيد.
دق..دق..دق .ق..ق..ق ..ق.
يا
رب من أين هذه الدقات التي تنساب بلا مبالاة؟!!
نهضت.. سبّحت قليلا ثم تمتمت
اللهم اجعله خير ( خيرا )..


" لان الكائن الانساني قد اصبح تاريخيا من اعلى راسه الى اخمص قدميه , فانه لايمكن لاي مضمون حللته العلوم الانسانية او اي موضوع يخصه ان يبقى ثابتا ا وان يفلت من حركية التاريخ" ميشل فوكو

طبعا نسق الكتابة في ارتباطها بالذات هي تعبير عن التشكلات الاجتماعية والنفسية والسياسية التي يعيشها المجتمع
ما يطرح تساؤلات عميقة حول هذا التشكل ومدى مساهمة المبدع عن وعي او عن غير وعي في بناء رؤية جديدة
لبنية الخطاب الفني للقصة الى ممارسة فنية اعمق مرتبطة بالتحولات التي تحدث في الواقع وهذه التحولات تكون اما مرتبطة ببنية الخطاب او بشكل الخطاب .
من هنا يمكن القول ان اهتمام علي قوادري بهذا الجنس الادبي الذي يسمى بالقصة القصيرة جدا يرتبط بالمحاولات التجريبية التي سبقه اليها مجموعة من الكتاب على مستوى الوطن العربي استجابة لعوامل موضوعية وتاريخية وسياسية واجتماعية تتسم بالتناقض وصراع المفاهيم .
الذي ينبغي ان نشير اليه ونحن نشتغل على النص ان تحليله يطرح اشكالات منهجية سواء على صعيد القراءة او على صعيد التاويل لغموض الخطاب النقدي الحق حول دلالات ورموز ميسرة للقصة القصيرة جدا خاصة وان عملية القراءة والتاويل هي عملية ذهنية غامضة . وبهذا فاية محاولة لقراءة النص ستصبح لا محالة بمثابة خلق جمالي معطل لا غير.
تجاوزا اذا ما اعتبرنا ان هذا النص ( الدقات المجهولة) يتكون من نمذجات جزئية داخلية مرتبطة ارتباطا وثيقا بابعاد دلالية وجمالية خاضعة لقيود القصة القصيرة جدا فاننا سنكون ملزمين بتفكيك النص الى وحدات جزئية ستيسر لنا اكتشاف الدلالات المخالفة لما يرميه الكاتب من نصه
الوحدة الاولى : العنوان الدقات المجهولة : سمة واصفة للنص ممتلئة بالغرابة صادمة للمتلقى مفعمة يالتساؤلات
خالقة لتوثر القارئ ولكن فاضحة للنص مما قد يحد من فضول القارئ المقتصد . على مستوى الشكل العنوان مشحون بمكونات ايقاعية غريبة .
الوحدة الثانية : تتضمن الجمل التالية
أضحت دقات الباب عيونها بعد فقدانها البصر..
تكشف هوية القادم بمجرد طرقه الباب..
لكن هذه الدقات التي لا تتوقف لم تعهدها..
نركز هنا اساسا على تساؤل مشروع واساسي انطلاقا من جمل واصفة
تعتمد عمليتين اثنثين
• تحول البعد المرجعي الوصفي انطلاقا من الجملة الاولى والتي تصف الحالة والهيئة للشخصية الى لحظة تامل
• تحول البعد الخطي الموالي الى ادراك بحقيقة الوضع النفسي الى الشخصية انطلاقا من باقي الجمل مما خلق علاقة تبادلية بين المرجعي والخطي
هذا التالف ما بين المرجعي والخطي يبث فينا مجموعة من الاحالات النصية يمكن اعتبارها فضاءات بسيكولوجية ( العزلة.. التذكر.. الخوف.. القلق )
نشير هنا ان علي قوادري بشكل ذكي استغل بعض تقنيات السرد او الخطاب بخاصة منها تقنيي العرض والحكي معتمدا في ذلك على مرجعيته الثقافية والتي ينحث فيها من رؤية جينيت القائمة على
تقنية محكي الاحداث ( الاخبار عن احداث ووقائع دون تدخل الشخصية)
الوحدة الثالثة : تذكرها بدقّات القنابل ..
بدقات الميجنه ( الميجنة )..
بدقات عصا والدها..
و..بدقات إبنها ( ابنها ) الشهيد.

نلاحظ من خلا ل هذه اللحظة السردية حضورا للتذكر تذكر مضاعف . تذكر لازمنة مختلفة قد تكون ازمنة متقاربة او متباعدة
زمن الحرب..زمن الاستغلال والتسلط ..وزمن الضعف
وبالتالي فالكاتب بنى نصه على انقاض احداث ماضوية ومشاهد التذكر ليرسم نصا جميلا ساهم الحدف بالنقط في ملاحظة الاسى والتذمر والخسارة بسبب الهزيمة والحرب والتسلط الذي تعيشه المراة العربية .
الوحدة الرابعة: يا
رب من أين هذه الدقات التي تنساب بلا مبالاة؟!!
نهضت.. سبّحت قليلا ثم تمتمت
اللهم اجعله خير ( خيرا )..

اول ما يلاحظ هنا هو التحول على مستوى الخطاب وهذا بالتالي يطرح
رؤية جديدة على مستوى السرد القصير جدا حيث نجد السارد الخلفي
وهي احدى اللحظات القوية التي اعتمدها الكاتب حيث انتقل من السارد الفعلي الغائب الى السارد الحاضر بهدف التاسيس للغة ثانية وتؤسس كذلك لحوار ثنائي بين الماضي الذي يحمل كل الظواهر السلبية ( المرض.. الهزيمة الضعف..القهر.. التسلط.. الموت .. ) الى حاضر يملاه البحث عن الخلاص والحرية( خيرا ان شاء الله)
استجماعا لكل مراحل النص يمكن القول ان علي قوادري في هذا النص تعامل مع حالات غير محددة من الوعي حيث انه مال الى التعامل المباشر رغبة منه في الى تصوير حالة تاريخية وسياسية لمجتمع
منهزم وهو بذاك حسب باربرا هاردي" يقوم بتكييف ما هو معقد ومتناقض في الحياة مع ما هو نموذجي قيها"
ملاحظات حول النص:
1- اعتمد النص على الجمل الطويلة وان كانت تبدي وبوضوح قدرة الكاتب ونفسه الطويل في الكتابة ولكن فقد افقد نصه عمق الاختزال
2- البياضات لم تستغل بشكل قوي وواضح وبالتالي كانت فقط تكسيرا للنص وليس تعميقا له
3- العنوان فاضح لمضمون النص
4- البناء الهيكلي للنص افقده معماريته وافسد جماليته
5- القفلة كانت جد مباشرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[color=blue]قراءة في نص الدقات المجهولة/ق ق ج لعلي قوادري[/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعية المغربية للغويين والمبدعين  :: تحت المجهر دراسات نقدية :: دراسات نقدية في القصة-
انتقل الى: