إلى صديقي الشهيد
لحبة الرمل..
في ذاكرتي صوت...
ولها في القلب...
امتداد لجسد هناك تحت الثرى..
يا رفيق صباي..
فرقت بيننا فصول الدرس...
وكل واحد...ارتحل وتوارى..
خلف الأفق..
لاشبح يطل..
عدت عنك أسال..
وأنبش علني أجد نبا أو خبرا..
قالوا لي..
صاحبك ناداه الوطن...
قال..
لبيك وطني دونك الورى...
تمنيت لو كنت هناك..
أودعك...
أقبلك...
أحكي لك منذ افترقنا...عما جرى...
انتظرت...
تم انتظرت..
علني أراك بين العائدين..من زنازنهم..
تمنيت..
لو كنت أسيرا بين الأسرى...
تمنيت..وتمنيت..
ولكن صدقني...ماقدر..كان قد قدر...
جاؤوني بنعيك...
وقفت صامتا...
منفطر القلب والدمع على الخد جرى..
في المنام رأتك أمك عريسا..
تزفه حور عين...
فسبحان من خلق...وصور..
ورأيتك شهيدا...
في رداء أخضر...من
من الحوض...توضأ..وتعطر..
أم بقوافل الشهداء..يصلي
بعدما أذن....وكبر..
وركع..للإله..
.ثم حمد...وأثنى وشكر...
قلت لي...
لاتحزن ياصديقي..
نحن شعب أبي..
زعزعنا أركان المعمر...والوطن تحرر..
عانقنا الحرية..
خضبنا الأرض دما...
وعطرنا الرمل مسكا...والقيد تكسر..
ماهمك...
منفصل...مغرر به..
من أولهم...وحتى حيدر..
عاش بين ظهرانينا..
آويناه...أطعمناه...ثم غدر...
ماهمك..جار حاقد..
نسي نفسه..ثم طغى وتجبر...
ما همك من تآمر...وتآمر...
نحن سائرون...
مهما علا النباح...وتكرر...
10/11/2010